الأربعاء، 10 فبراير 2010
اختلاف روايات شواهد الأعشى الشعريّة في (لسان العرب)
الوقف والوصل الإجباريان في القرآن الكريم
الطقوس والمعتقدات الشعبية والاجتماعيةفي الأدب الشعبي في محافظة رام الله
الماء في شعر البحتري وابن زيدون: دراسة موازنة
أثر النزعة التشاؤمية في المعجم الشعري لأبي القاسم الشابي
الإطناب في قصص القرآن الكريم
الملخص
في هذه الدراسة تناولتُ موضوعاً يختص بالإعجاز البلاغي في قصص القرآن الكريم، حيث حاولت الكشف عن ظاهرة الإطناب في هذه القصص، والحكمة التي تنطوي عليها.
وتطرقتُ في هذا البحث إلى دراسة الإطناب نظرياً، من حيث التعريف اللغوي، والمعنى الاصطلاحي، ثم تناولتُه في الموروث البلاغي القديم، محاولة توضيح وجهة نظر أهم من ذكروه من القدماء، أمثال: الرماني، وابن الأثير، والزركشي، السيوطي، وغيرهم، ثم تناولت ما ذكره المحدثون عنه في كتبهم.
ولكي تكتمل جوانب الدراسة قمتُ بتناوله من الناحية الدلالية، حيث ذكرت أنواعه "وهي الأغراض البلاغية" ثم قمت بتوضيح العلاقة بينه، وبين التطويل، والفرق بينهما، ثم بحثت العلاقة بينه وبين الأسلوبية.
وقمت بتطبيق المادة النظرية على بعض آيات القصص القرآنية، محاولة الكشف عن الأسلوب الجمالي، والإعجاز البلاغي فيها، سواء أكان الإطناب في الجملة، أم الكلمة، أو الحرف، وذلك بالاستعانة ببعض التفاسير للقرآن الكريم.
ثم تناولت ظاهرة التكرار في القصة نفسها، في السور المختلفة من القرآن الكريم، محاولة توضيح الحكمة من ذلك، متخذة من قصتي موسى ونوح –عليهما السلام- نموذجاً للدراسة والتطبيق.
ثم تناولت ألايجاز وقمتُ بتعريفه، وذكرت أنواعه، وبحثت الفرق الدلالي بينه، وبين الإطناب.
جهود الفراء الصرفية
يتناول هذا البحث بالدراسة والتحليل الجهود الصرفية لواحد من أشهر علماء المدرسة الكوفية، وُصف بأنه مكمل بنائها بعد أستاذه الكسائي، وهو أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء الديلمي.
ويعد هذا البحث خطوة طيبة في دراسة القدماء، ولا سيما أن الأبحاث والرسائل الجامعية ركزت اهتمامها –في الغالب- على الجوانب اللامعة من حياتهم، في حين أهملوا الجوانب الأقل شهرة، والتي تضاءلت أهميتها مع الشهرة المحققة من الجانب اللامع، فكانت دراسة الجهود الصرفية للفراء فاتحة خير لدراسات مستقبلية تتناول أعلام العربية بالدراسة الصوتية والصرفية والدلالية والأسلوبية.
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، فقد حاولت أن ألم بالموضوع من جميع جوانبه، فقمت بجمع المادة الصرفية المنسوبة إلى الفراء في كتب اللغة القديمة والحديثة، وعملت على تحليلها وتقسيمها وتبويبها، وقارنتها في بعض الأحيان بآراء غيره من العلماء. وقد تعرضت في مقدمة هذه الدراسة للحديث عن : أسباب البحث وأهدافه، وأهميته، والدراسات السابقة له، والمنهج الذي سرتُ عليه في الدراسة، وتناولت في التمهيد: حياة الفراء: مولده ونشأته، ومصادر ثقافته المتمثلة في العلماء، والخلفاء، والأحزاب السياسية، والقراءة، وتحدثت عن تلاميذه، ومؤلفاته، وأقوال العلماء فيه، ووفاته.
وعنونت الفصل الأول بمصادر الدراسة الصرفية عنده، فكانت : القرآن الكريم وقراءاته، والحديث النبوي الشريف، وكلام العرب، والشعر. وأما الفصل الثاني، فكان بعنوان المصطلح الصرفي، وفيه درست المصطلحات الصرفية التي بدا فيها مخالفاً للبصريين إلى حد ما. وفي الفصل الثالث تناولت جهوده الصرفية المتمثلة في: مفهوم علم الصرف، وأقسام الكلمة، والأفعال، والمصادر، والمشتقات، والنحت، والاشتقاق، والأسماء، وقضايا صوتية صرفية؛ ذلك أن القدماء، وفي مقدمتهم الفراء لم يكونوا يفرقون بين الدراسة الصوتية والصرفية، فانتظمتْ مادة الدراسة الصوتية عنده في إطار علم الصرف.
وقد قصدت لهذا البحث أن يغدو مرجعاً سهلاً يتضمن جهوده الصرفية، فينتفع به الدارسون، ولا سيما المبتدئين منهم، ففيه من القضايا الصرفية ما يجعله جديراً بالقراءة والدراسة. كما أن المادة الصرفية عنده تنتظم في إطارها جميع موضوعات الصرف، فهو-إن جاز لنا التعبير- صورة واضحة للدراسة الصرفية عند الكوفيين.
الدرس الصوتي في شافية ابن الحاجب (ت646هـ) وشرحه للإستراباذي (ت686هـ)
كما تناول دور الشارح رضي الدين ونهجه في عرض قضايا المتن وطريقة معالجته، وتناوله للموضوعات المختلفة بالشرح، والتفسير، والتعليل والتمثيل، وبيان أوجه الاتفاق والخلاف بين بعض الآراء، مع معظم علماء اللغة القدامى، أمثال سيبويه، والمبرد وابن جني، وغيرهم.
ضم هذا البحث بين دفتيه تمهيداً وأربعة أبواب، ويشتمل كل من البابين الأول والثاني على ثلاثة فصول، أما الثالث والرابع فيشتمل كل منهما على فصلين اثنين.
استهل التمهيد حياته بدءاً من مولده، وشيوخه، وتلاميذه، مروراً بمؤلفاته، ومنزلته العلمية، ووفاته، كما تناول أهمية البحث، ومنهجه، والصعاب التي واجهت الباحث في سبيل إنجازه.
الباب الأول: تناول بالدراسة جهود العلماء القدامى، والقضايا اللغوية من حيث مخارج الأصوات وعددها والأصول منها والمستحسنة، والمستهجنة، مروراً بصفاتها وأثر ذلك في نضج العلوم التي تلتها.
الباب الثاني: الذي يعد الهدف الرئيس للدراسة إذ تناول القضايا الصوتية الصرفية عند ابن الحاجب والمعالجة، والمقارنة ما بين فكره، وآراء بعض العلماء القدامى والمحدثين من إدغام، وإبدال، وإعلال، والإتيان بالتحليل المقطعي أحياناً لإبراز دور المعالجة الصوتية وإبراز الهوية للصوت جراء التأثر والتأثير من خلال السياق، ومرد ذلك كله: هو السهولة واليسر في الكلام، والاقتصاد في المجهود العضلي.
أما الباب الثالث: فقد تناول ظاهرة الإمالة وتخفيف الهمزة، أما الباب الرابع فضم مصادر المؤلف والشارح الإستراباذي، مع رصد بعض أوجه الخلاف بينهما.
ثم انتهى البحث بتوفيق الله تعالى بخاتمة: أبرزت دور ابن الحاجب وفكره الذي ساعد في إرساء الميدان الصوتي مع غيره من علماء اللغة القدامى، إذ يعتبر هذا المؤلف مرجعاً قيماً للعلماء العرب، وبعض الغربيين الذين لا زالوا يعتمدون على بعض مؤلفات عربية حتى اليوم.
وعلى الرغم من اعتماد ابن الحاجب في ذوق الحروف لتصنيفها، وتوصيف صفاتها على الملاحظة، والخبرة الذاتية، فقد كان لأفكاره شأنها، كخلفية خصبة لتطور هذا العلم وتقدمه والنهوض به لإبراز الهوية الصحيحة للصوت من خلال تحليله عبر مختبرات وأجهزة تقنية حديثة، وما يعكسه من آثار على سلسلة الكلام.
وعلى الرغم من كل ما سبق فإن بعض المصطلحات ما زالت غامضة، وتحتاج إلى مزيد من الجهد والبحث والدرس لإبرازها وما يتناسب والعصر، والتطور السريع، والمستقبل بعون الله كفيل بذلك
.
ألفاظ أحوال النفس وصفاتها في القرآن الكريم
تناولت في هذا البحث دراسة النفس الإنسانيّة وأحوالها دراسة دلاليّة, وذلك وفق المنهجين: التاريخي، والوصفي التحليلي في استقراء ألفاظ النفس والروح في القرآن الكريم. وقد جاءت هذه الرسالة في ثلاثة فصول بالإضافة إلى التمهيد والمقدمة والخاتمة.
ففي التمهيد ذكرت تعريفات النفس والرّوح لغة, وذلك كما تناولتها المعاجم اللّغوية الكبرى, ثم تحدثت عن التعريف الاصطلاحي لهما وفق التصوّرين: المادي والرُّوحي.
وقد تحدثت, بعد ذلك, بإيجاز عن اتجاه علم النفس إلى دراسة سلوك الإنسان وانفعالاته ودوافعه, بدلًا من الخوض في جدال طويل حول النفس والرُّوح.
وتناولت في الفصل الأول المباحث الآتية :
المبحث الأول: عرض تصّورات علماء النفس حول النفس والرُّوح، واقتضى ذلك مناقشة التصوّر الفلسفي، والروحي، والمادي. إضافة إلى دعم التصورات بآراء القدماء ونظريات المشاهير كابن سينا والغزالي. وقد بيّنت في هذا المبحث تصور علم النفس، ومدى تعارضه مع ما جاء به القرآن الكريم.
في المبحث الثاني؛ من هذا الفصل، تحدثت فيه عن تصور العلماء للروح، وخلصت إلى أنّ الرّوح ذات خصوصيّة عظيمة، فهي تمثّل كمال خَلْق الإنسان.
أما المبحث الثالث؛ فقد تناولت فيه دلالات النفس والرُّوح في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، والفكر الحديث. كما بيّنت العلاقة بين النّفس والرُّوح والنَّسمة، وهي على الرغم من تقاربها الكبير، فإن دلالة كل منها تتضّمن بعدًا نفسيًّا ودينيًا عميقًا.
في الفصل الثّاني؛ صنّفت الألفاظ المتقاربة في ثلاث مجموعات نفسيّة هي:
1- ألفاظ العلم، وتتكوّن من اثنتين وعشرين مجموعة دلاليةً.
2- ألفاظ الانفعالات، وتتكوّن من ثلاثين مجموعة دلاليةً .
3. ألفاظ الدوافع العضوية والرّوحيّة، وتتكون من ثماني مجموعاتٍ دلاليةً.
ففي هذه الحقول الدلاليّة النفسيّة استعرضت المعنى المعجمي، والمباني الصرفيّة ، وما فيها من إعجاز بياني ونفسي، وعالجت المباني المتشابهة، والمتغايرة في حركاتها؛ لأنّ للحركات عمقًا دلاليًّا نفسيًّا, كالبنى الصرفية الأخرى؛ ليتبيّن للقارئ مدى تقارب المفردات في الحقل الدلالي الواحد, وليتبيّن للباحث المتمعّن مدى تباعدها نفسيًّا.
إنّ تلك الحالة النفسيّة أو الشعوريّة التي تبعثها ألفاظ القرآن الكريم، والتي تقشعر منها جلود الذين آمنوا، إنما نجد أثرها في تلك الفروق النفسيّة الدقيقة المرتبطة بوشائج من وجوه الإعجاز، كمقام الآية، ودقة السَّبك، وعذوبة اللفظ، وروعة مبناها، كل ذلك آثار تفكيري وفضولي. مما دفعني إلى البحث عن هذه المصطلحات والألفاظ في المعجم النفسي الحديث؛ لأبين مدى قصور مضمونه
الفصل الثالث: معجم ألفاظ النفس وأحوالها في القرآن الكريم.
يحتوي المعجم على مفاهيم ومصطلحات نفسيّة مختلفة في تصاريفها, ومصنَّفة وفق النظام الأبتثي؛ ليسهل على القارئ الرجوع إلى الكلمات المطلوبة.
إنّ هذه المفاهيم والمصطلحات، وإن تشابه بعضها مع مصطلحات علم النفس الحديث إلا أنّها تختلف في البعد الديني, فالمفهوم القرآني النّفسي يحمل في طيّاته أبعادًا دينية تتساوق مع الفطرة الإنسانية, وهو ما يفتقر إليه علم النّفس في كثير من الأحيان.
وقد خلصت في ختام هذه الدراسة إلى النتائج الآتية:
1. لقد اهتم القرآن الكريم بالنّفس الإنسانيّة، وصفاتها، وأحوالها.... ولا عجب في ذلك، فهو منزل لإرشاد البشريّة، وتهذيب النُّفوس.
2. تتمتّع الروح بخصوصيّة مقدّسة، فهي تمثّل كمال خَلْق الله لآدم. " فإذا سوّيته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين" ص/28، وكمال الخَاْق هذا لا يخص الجسد وحسب، وإنّما يخص النّفس أيضًا؛ لأنه كلٌّ متكامل.
3.إنّ النّفس الإنسانيّة عالمٌ من التّشّعبات تحركها مصادر أساسيّة للسّلوك، تتبادل في وظائفها، وهي: الجانب العقلي، والجانب الانفعالي، والجانب النّزوعي، كالدوافع، والميول....
4. تعكس دلالات ألفاظ النّفس وأحوالها في القرآن الكريم بُعدًا نفسيًّا عميقًا وشاملاً, ويتمثل هذا البعد النفسي في بِنية الكلمة, ودِلالتها الصوتيّة, والتغاير في حركاتها, إضافة إلى المناسبة التي قيلت فيها.
5.إنّ معظم ألفاظ أحوال النفس في القرآن الكريم متطورة عن دلالات مادية محسوسة, شأنها في ذلك شأن المصطلحات العربيّة, وألفاظ القيم الأخرى؛ مما يعكس مرونة هذه اللغة المباركة.
6.لقد بدت المصطلحات والمفاهيم النفسيّة في القرآن الكريم أعمق من المفاهيم والمصطلحات المشابهة في المعجم النفسي الحديث؛ فالمفاهيم القرآنيّة تتشبع بالوازع الديني, في حين تبدو مفاهيم المعجم النفسي بعيدة عن الوازع الديني الذي تنبعث منه حياة الإنسان أصلاً؛ لذا فإننا بحاجةٍ إلى معجم شاملٍ للمصطلحات النفسيّة التي تتساوق مع الفطرة الإنسانيّةالشمس في الشعر الجاهلي
الأبنية الصرفية في السور المدنية: دراسة لغوية دلالية
إن التزود بالقرآن، والارتشاف من رحيقه، والاقتطاف من ثماره، يمثل ظاهرة واضحة في كثير من مؤلفات علماء اللغة، لكونه أعلى الشواهد، وبغية دعم الأحكام النحوية وقواعد العربية، وتصويرها في واقع اللغة واضحة جلية.
يجيء هذا البحث في دراسة الأبنية الصرفية ودلالتها في السور المدنية، من حيث تجردها وزيادتها في الأفعال والأسماء، وتقصي معانيها عند علمائنا القدامى، ثم تطبيق ما ورد من هذه المعاني على السور المدنية مدعمةً بالشواهد القرآنية وبعض الشواهد الشعرية وتصنيفها في جداول كل حسب البناء الذي ورد فيه أو ترتيبها ترتيباً أبتثياً في جميع الموضوعات.
وتضم هذه الدراسة بابين: الأول دراسة الأفعال المجردة ومعانيها، وما طرأ عليها من تغير في معانيها نظراً لدخول أحرف الزيادة عليها، مما أدى إلى تغير في بنائها ودلالتها ودرست هذه الأفعال من حيث لزومها وتعديها، وما تعرضت له من تغيرات إثر تعدي اللازم بوساطة حروف الجر أو لزوم المتعدي، فتضمن كل منهما معنى الآخر، فأخذ حكمه وبعض الأفعال طرأ عليها تغيرات صوتية صرفية كالإعلال بأنواعه – الحذف و النقل و التسكين الذي حدث في الأفعال المجردة والمزيدة، أما الإبدال فقد حدث في بعض أبنية المزيد وهاتان الظاهرتان تقومان على طلب الخفة بغية تحقيق نوع من المجانسة.
أما الباب الثاني فقد شمل الأسماء بنوعيها: الجامد، والمشتق، وذلك من حيث تجردها وزيادتها وتحري معانيها في كتب القدماء، وتصنيفها إلى جوامد ومشتقات، ثم درست أبنية الجموع بأنواعها المختلفة.
ومن النتائج التي تم التوصل إليها غلبة الأسماء على الأفعال في السور المدنية، وذلك من حيث تعدد أبنيتها، وتعدد المواضع التي وردت فيها، وأن المزيد بحرف أكثر شيوعاً من المزيد بحرفين، والمزيد بحرفين أكثر وروداً من المزيد بثلاثة حروف حسب ما التغيير في المبنى، علماً أن هناك نتيجة عامة وهي: إخضاع السور المدنية للدراسة اللغوية، وما حملته الدراسة اللغوية من توجيهٍ للمعاني والدلالات لهذه السور.
m
الحمد لله عظيم الشأن، ذي المنة والإحسان، والصلاة والسلام على أشرف الناطقين باللسان العربي المبين، خاتم الأنبياء والمرسلين محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
يضم هذا البحث دراسة شرعت فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات، آثرت أن يكون ميدانه النص القرآني الكريم، محاولة تتبع القضايا الصرفية قدر الإمكان معتمدة على استقراء مواضع كل بنية في السور المدنية، وتوزيع الألفاظ في مختلف الأبنية في جداول تحوي الألفاظ حسب زنتها وترتيبها الأبتثي.
ومن الدواعي التي دفعتني إلى اختيار هذه الدراسة؛ أن علم التصريف العربي لم ينل عناية الدارسين، ما ناله صنوه وقرينه علم النحو من عناية الدارسين ، إضافة إلى إحساس دارسيه من صعوبة في مسائله وقضاياه، ومن تلك الدواعي أن دراسة الصرف ودلالاته تعد أساساً في فهم العلوم اللغوية المختلفة.
أما سبب اختياري القرآن الكريم مجالاً لهذه الدراسة؛ لأنه من أعلى الشواهد في استنباط قواعد اللغة ومعاييرها، ولعلو فصاحته وبلاغته، وغنى أساليبه، وقلة الشواذ والغريب فيه وتوفر عدد كبير من الأبنية الصرفية التي تغطي غالبية الاستعمالات مما يجعل دراسة الصرف ذات فائدة كبيرة للدارس والباحث والقارئ.
ولم أتناول بالدرس أبنية المبني للمجهول؛ لأنه هنالك دراسات كثيرة في هذا المجال ومجال هذه الدراسة لا يتسع لها، ولم يدرس الحرف، ولا أسماء الأفعال والأعداد؛ لأنها ألفاظ ثابتة لا تقبل التصرف.
وقد اتبع في هذه الدراسة المنهج الوصفي الإحصائي، فالتحليل، فالمقارنة، معتمدة في هذا المنهج على القراءة المتأنية المتأملة لبنية المفردة القرآنية مستنيرة بآراء اللغويين والمفسرين القدامى والمحدثين، متتبعة لما كتبه كثير منهم.
اعتمدت هذه الدراسة على عدد من المصادر القديمة في الميادين المتصلة بهذه الدراسة، فمن المصادر العربية القديمة التي تمثل معيناً لا ينضب لكل باحث كتب النحو خاصة كالكتاب لسيبويه، والخصائص لابن جني، وكتب علوم اللغة والمعجمات، وعلوم القرآن، وكتب تفسيره خصوصاً الكشاف للزمخشري، وأنوار التنزيل للبيضاوي.
وتقع هذه الدراسة في مقدمة وبابين وخاتمة:
يشمل الباب الأول الموسوم بـ" أبنية الأفعال ودلالتها في السور المدنية" ثلاثة فصول هي:
الفصل الأول: "التجرد والزيادة" ويدور حول أبنية الأفعال المجردة والمزيدة ودلالاتها في السور المدنية، واشتمل على موضوعين: خصص الأول منهما لدراسة دلالات الأفعال المجردة في مختلف الأبنية، أما الثاني: فخصص لدراسة أبنية الأفعال الثلاثية المزيدة بحرف واحد، وحرفين، وثلاثة أحرف، وذلك من خلال استقصاء معاني هذه الأبنية عند القدماء، ثم عرض لهذه المعاني في السور المدنية، مبيناً مدى الاتفاق أو الاختلاف بين ما قاله القدماء في هذه المعاني.
الفصل الثاني"اللزوم والتعدي" اشتمل على ثلاثة مواضيع: خصص الأول منها لدراسة أبنية الأفعال اللازمة في الأبنية الثلاثية المجردة، وخصص الثاني لدراسة الأفعال المتعدية في الأبنية المزيدة، وخصص الثالث لدراسة الأفعال اللازمة المتعدية في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، ويتناول ما تضمنته الأفعال من معانٍ جديدة غير التي وضعت لها، كتضمن اللازم معنى المتعدي، وتضمن المتعدي معنى اللازم من خلال استقصاء المعاني الجديدة من خلال كتب النحاة والمفسرين.
الفصل الثالث:"الإعلال والإبدال" اشتمل على موضوعين: أما الأول فخصص لدراسة الإعلال في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، وما طرأ على هذه الأبنية من تغيرات كالإعلال بالقلب، أو بالنقل، أو بالحذف، أما الثاني: فخصص لدراسة الإبدال في السور المدنية واقتصر على أبنية ثلاثية مزيدة؛ لعدم حدوثه في غيرها.
الباب الثاني الموسوم بـ" أبنية الأسماء في السور المدنية": ويشتمل على أربعة فصول:
الفصل الأول:"أبنية الأسماء في السور المدنية" ويدور حول أبنية الأسماء الثلاثية الأصول والرباعية، والأسماء المزيدة بحرف، وحرفين، وثلاثة أحرف، متتبعة معاني هذه الصيغ من حيث الجمود والاشتقاق.
الفصل الثاني "أبنية المصادر في السور المدنية" واشتمل على موضوعين: الأول منهما خصص لدراسة أبنية المصادر الثلاثية والرباعية المجردة، والثاني خصص لدراسة أبنية المصادر المزيدة، وتم فيه عرض لأنواع المصادر الصريحة، ومصدري الهيئة والمرة، والمصدر الميمي، واسم المصدر.
الفصل الثالث: "المشتقات في السور المدنية" يشتمل هذا الفصل على دراسة أبنية المشتقات المجردة والمزيدة الواردة في السور المدنية، كاسم الفاعل، والصفة المشبهة واسم المفعول، ةوصيغ المبالغة، واسمي الزمان والمكان، واسم الآلة واسم التفضيل، والأسماء الملحقة بالمشتقات كالنسب والتصغير.
الفصل الرابع:"أبنية الجموع في السور المدنية" يشتمل هذا الفصل على أبنية الجموع في السور المدنية في مختلف الأبنية المجردة والمزيدة، وعرض لأنواع الجموع كجمع المذكر السالم، وما جمع بالأف والتاء، وجموع التكسير، واشتمل أيضا على اسم الجمع وأبنية اسم الجنس الجمعي، واسم الجنس الإفرادي.
أما الخاتمة، فقد اشتملت على النتائج التي توصلت إليها الدراسة من خلال استقراء معاني صيغ الأفعال والأسماء، فقد انتهى بي هذا الاستقراء إلى أن صيغ الأسماء أكثر من صيغ الأفعال، وأن هذه الكثرة أدت إلى التضخم الذي بدا في هذا البحث، لكن لم استطع أن أعفي نفسي منها طمعاً في أن يكون الاستقراء تاماً.
وحسبي أني بذلت الوسع وعملت الجهد، فما كان من نقص فمن تقصيري وما كان من إصابة الهدف فمن توفيق الله، فهو حسبي ونعم الوكيل.
وصف القصور في الشعر العباسي
الدرس الصوتي في التراث البلاغي العربي حتى نهاية القرن الخامس الهجري
يتناولُ هذا البحثُ دراسةً لغويةً أدبيةً، تحاولُ معالجةَ قضيةٍ طريفةٍ جديدةٍ، هي : "الدرسُ الصوتيُّ في التُّراثِ البلاغيِّ العربيَّ حتى نهايةِ القرنِ الخامسِ الهِجْرِيّ".
وينبثق هذا البحث، من منطلق النَّظر في مدى إمكانية علم الأصوات، في المساهمة بدراسة بعض القضايا البلاغية في العربية، وتحليلها، تمهيداً لإيجاد التفسير والتعليل لها، ووصولاً إلى جلاءِ العناصرِ الجماليةِ الكامنة فيها.
وتنقسمُ هذه الدراسةُ، بَعْدِ المقدمةِ التي آسْتُهلَّتْ بها، والخاتمةِ التي جاءَتْ نهايةً لها، على ثلاثةِ أبوابٍ رئيسةٍ :
* وقد خصَّصْتُ البابَ الأوَّلَ، الذي جاءَ في فصلين، لدراسةِ نَشأَةِ الدَّرْسَيْن الصوتي والبلاغي وتطوَّرِهما عند العرب حتى القرنِ الخامس الهجري. وفي هذين الفصلين، ألقيْتُ الضَّوْءَ على مسيرةِ هذين العلمين، مُنْذُ بزوغِ فَجْرهما، في تاريخ الفكر العربي، حتى القرنِ الخامس الهجري، وهي الفترةُ التي تألَّقَ فيها هذان العِلْمان، ونَضِجا على يَدِ عباقرةِ عُلماءِ اللغةِ والأدباء العرب، أمثال : الخليل بن أحمد، وسيبويه، وابن جِنّي، والجاحظ، وابن المعتز، والمُبرِّد، وأبي هلال العسكري، وابن رشيق القيرواني، وابن سنان، وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم.
* وفي الباب الثاني، الذي جاء مُشْتملاً على ثلاثةِ فُصول، عَرضْتُ، بالدراسة والتحليل، كتابَ ابنِ سنان "سر الفصاحة"، باعتباره الكتابَ البلاغيَّ المتميِّزَ الذي جمعَ فيه صاحبُه، في مقدمتهِ النظرية، جوانبَ موجزةً من معطياتِ علم الأصوات، ثم انتقلَ، في مادتِه التطبيقية، إلى توظيف تلك المعطيات في مجال الدرس البلاغي العربي، ما وسعته الطاقة، وأمكنه الجهد.
* أما الباب الأخير، وهو الباب الرئيس في هذه الدراسة، فقد خصصته لدراسة الظواهر الصوتية في الموضوعات البلاغية.
وقد جاء هذا الباب مكوناً من ثلاثة فصول :
* تناولت، في أولها، الشروطَ التي وضعها البلاغيون، ومعهم نفرٌ لا يستهان به من اللغويين، للفصاحة في اللفظة المفردة؛ أي في اللفظة المنعزلة عن غيرها، وعن السياق اللغوي الذي يمكن أن ترد فيه، وهي شروطٌ تؤدي، في مجموعها، إلى بناء اللفظة العربية صرفياً على نحو جمالي متناسق يبعدها، شَكْلاً ومضموناً، عن كل ما يمكن أن يشوِّهَها، أو يخدش جمالها.
* وفي الفصل الثاني، تناولت الشروط التي وضعها البلاغيون أيضاً للفصاحة في الألفاظ المؤلفة؛ أي في الألفاظ المقترنة معاً في بناء لغوي تركيبي. وهي شروط تؤدي، أو يؤدي بعضها، على وجه التحديد، إلى منح البناء التركيبي للغة جمالاً، ويبعده عما من شأنه أن يسيء إلى فصاحته وسلاسته.
* أما الفصلُ الأخير، وهو أوسعُ الفصول، في هذه الدراسة، فقد تناولت فيه، على نحوٍ مُسْهَب، الفصاحةَ في التأليف؛ أي الفصاحة والبلاغة أيضاً، التي يمكن أن يتَّسم بهما الكلام. وقد جاءت مادة هذا الفصل موزعةً في مجالين، أو محورين اثنين هما :
- وضع الألفاظ موضعها في البناء التأليفي الكلِّي للغة.
- والتناسب بين الألفاظ في البناء اللغوي على مستوى الصيغة.
ولقد حاولت، في هذا الباب، بفصوله الثلاثة، أن ارتكز، في دراستي وتحليلي للقضايا البلاغية، على أسسٍ ومبادئَ استمدَدْتُها من مَعينِ علم الأصوات، وهو، دونما شك، معينٌ ثرٌّ، زوَّدني بالكثير من الأدوات والوسائل التي استطعت، من خلالها، الكَشْفَ عن عوامل الفصاحة والبلاغة والجمال في البنى العربية : مفردة، ومؤلفة، ومنظومة.
* ثم جاءت الخاتمة في نهاية المطاف، وفيها بيَّنْتُ أهمَّ النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة، وهي نتائج يمكن القول إنها تتمحور حول الإمكانات الهائلة التي يمتلكها علم الأصوات في مجال البحث في البلاغة العربية، دَرْساً، وتحليلاً، وتفسيراً، ثم الكشف عن الطاقات الجمالية الكامنة في هذا الفرع من الدرس الأدبي من منظور لغوي.
وإنني أرجو الله العظيم، أن يكون ما قمت به من بحث وتنقيب، وما وصلت إليه من تحليل وتعليل، وما انتهيت إليه من نتائج وتوصيات، خالصاً لوجهه الكريم، وخادماً لهذه اللغة الشريفة، ونافعاً لأبنائها وعشّاقها من الدارسين والباحثين. والحمد لله أولاً، والشكر له على عونه دائماً.
الدرس الصوتي في التراث البلاغي العربي حتى نهاية القرن الخامس الهجري
يتناولُ هذا البحثُ دراسةً لغويةً أدبيةً، تحاولُ معالجةَ قضيةٍ طريفةٍ جديدةٍ، هي : "الدرسُ الصوتيُّ في التُّراثِ البلاغيِّ العربيَّ حتى نهايةِ القرنِ الخامسِ الهِجْرِيّ".
وينبثق هذا البحث، من منطلق النَّظر في مدى إمكانية علم الأصوات، في المساهمة بدراسة بعض القضايا البلاغية في العربية، وتحليلها، تمهيداً لإيجاد التفسير والتعليل لها، ووصولاً إلى جلاءِ العناصرِ الجماليةِ الكامنة فيها.
وتنقسمُ هذه الدراسةُ، بَعْدِ المقدمةِ التي آسْتُهلَّتْ بها، والخاتمةِ التي جاءَتْ نهايةً لها، على ثلاثةِ أبوابٍ رئيسةٍ :
* وقد خصَّصْتُ البابَ الأوَّلَ، الذي جاءَ في فصلين، لدراسةِ نَشأَةِ الدَّرْسَيْن الصوتي والبلاغي وتطوَّرِهما عند العرب حتى القرنِ الخامس الهجري. وفي هذين الفصلين، ألقيْتُ الضَّوْءَ على مسيرةِ هذين العلمين، مُنْذُ بزوغِ فَجْرهما، في تاريخ الفكر العربي، حتى القرنِ الخامس الهجري، وهي الفترةُ التي تألَّقَ فيها هذان العِلْمان، ونَضِجا على يَدِ عباقرةِ عُلماءِ اللغةِ والأدباء العرب، أمثال : الخليل بن أحمد، وسيبويه، وابن جِنّي، والجاحظ، وابن المعتز، والمُبرِّد، وأبي هلال العسكري، وابن رشيق القيرواني، وابن سنان، وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم.
* وفي الباب الثاني، الذي جاء مُشْتملاً على ثلاثةِ فُصول، عَرضْتُ، بالدراسة والتحليل، كتابَ ابنِ سنان "سر الفصاحة"، باعتباره الكتابَ البلاغيَّ المتميِّزَ الذي جمعَ فيه صاحبُه، في مقدمتهِ النظرية، جوانبَ موجزةً من معطياتِ علم الأصوات، ثم انتقلَ، في مادتِه التطبيقية، إلى توظيف تلك المعطيات في مجال الدرس البلاغي العربي، ما وسعته الطاقة، وأمكنه الجهد.
* أما الباب الأخير، وهو الباب الرئيس في هذه الدراسة، فقد خصصته لدراسة الظواهر الصوتية في الموضوعات البلاغية.
وقد جاء هذا الباب مكوناً من ثلاثة فصول :
* تناولت، في أولها، الشروطَ التي وضعها البلاغيون، ومعهم نفرٌ لا يستهان به من اللغويين، للفصاحة في اللفظة المفردة؛ أي في اللفظة المنعزلة عن غيرها، وعن السياق اللغوي الذي يمكن أن ترد فيه، وهي شروطٌ تؤدي، في مجموعها، إلى بناء اللفظة العربية صرفياً على نحو جمالي متناسق يبعدها، شَكْلاً ومضموناً، عن كل ما يمكن أن يشوِّهَها، أو يخدش جمالها.
* وفي الفصل الثاني، تناولت الشروط التي وضعها البلاغيون أيضاً للفصاحة في الألفاظ المؤلفة؛ أي في الألفاظ المقترنة معاً في بناء لغوي تركيبي. وهي شروط تؤدي، أو يؤدي بعضها، على وجه التحديد، إلى منح البناء التركيبي للغة جمالاً، ويبعده عما من شأنه أن يسيء إلى فصاحته وسلاسته.
* أما الفصلُ الأخير، وهو أوسعُ الفصول، في هذه الدراسة، فقد تناولت فيه، على نحوٍ مُسْهَب، الفصاحةَ في التأليف؛ أي الفصاحة والبلاغة أيضاً، التي يمكن أن يتَّسم بهما الكلام. وقد جاءت مادة هذا الفصل موزعةً في مجالين، أو محورين اثنين هما :
- وضع الألفاظ موضعها في البناء التأليفي الكلِّي للغة.
- والتناسب بين الألفاظ في البناء اللغوي على مستوى الصيغة.
ولقد حاولت، في هذا الباب، بفصوله الثلاثة، أن ارتكز، في دراستي وتحليلي للقضايا البلاغية، على أسسٍ ومبادئَ استمدَدْتُها من مَعينِ علم الأصوات، وهو، دونما شك، معينٌ ثرٌّ، زوَّدني بالكثير من الأدوات والوسائل التي استطعت، من خلالها، الكَشْفَ عن عوامل الفصاحة والبلاغة والجمال في البنى العربية : مفردة، ومؤلفة، ومنظومة.
* ثم جاءت الخاتمة في نهاية المطاف، وفيها بيَّنْتُ أهمَّ النتائج التي توصلت إليها في هذه الدراسة، وهي نتائج يمكن القول إنها تتمحور حول الإمكانات الهائلة التي يمتلكها علم الأصوات في مجال البحث في البلاغة العربية، دَرْساً، وتحليلاً، وتفسيراً، ثم الكشف عن الطاقات الجمالية الكامنة في هذا الفرع من الدرس الأدبي من منظور لغوي.
وإنني أرجو الله العظيم، أن يكون ما قمت به من بحث وتنقيب، وما وصلت إليه من تحليل وتعليل، وما انتهيت إليه من نتائج وتوصيات، خالصاً لوجهه الكريم، وخادماً لهذه اللغة الشريفة، ونافعاً لأبنائها وعشّاقها من الدارسين والباحثين. والحمد لله أولاً، والشكر له على عونه دائماً.
المعجم الجامع: العين
المعجم الجامع: حرف الخاء
الملخّص المعجم الجامع حرف الخاء
إِعداد:
عزمي حسين الأَخرسإِشراف:
الدكتور حمدي الجباليعنوان هذا البحث (المعجم الجامع: حرف الخاء)، وهو يدور حول المعاجم العربية قديمها وحديثها بغرض جمعها في معين واحد بطريقة مجدَّدة مبتكرة، بحيث يُغني الدارسين عن الرجوع إِلى المعاجم المختلفة. مثلا: مادة الجذر الواحد تحتوي على جلِّ المعاني اللغوية وما إِلى ذلك من مشتقات لغوية استجدت بغرض مجاراة العصر وتقدمه، ويأْتي بعد ذلك باب للأَعلام بحيث يشمل: أَعلام العباد وأَعلام البلاد، وختمته بباب للمصطلحات العلمية المتخصصة في كل المجالات.
تقنيات النص السردي في أعمال جبرا إبراهيم جبرا الروائية
تقنيات النص السردي في أعمال جبرا إبراهيم جبرا الروائية |
ألفاظ الفلك والهيئة في نهج البلاغة (دراسة معجمية دلالية)
يتناول هذا البحث ألفاظ الفلك والهيئة التي وردت في خطب الإمام -علي كرم الله وجهه- وأقواله الذي كان قد جمعها له الشريف الرضي في كتابٍ خاص، حيث ألفنا منها معجمًا مرتبًا حسب الحروف الأبتثية، وقمنا بعد ذلك بتحليلها وفق مجموعات متسلسلة، وركزنا في هذا التحليل على عرض المفهوم والغرض الدلالي منها، ثم عرضنا بعض القضايا اللغوية التي شاعت واعترضت تلك الأقوال والألفاظ، وذيلنا البحث بملحق يدرس عدد تكرار تلك الألفاظ دراسة إحصائية مع التعليق على كل مجموعة. |
الواو والفاء وثم في القرآن الكريم دراسة نحوية دلالية إحصائية
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة الواو، والفاء، وثم في القرآن الكريم على المستوى النحوي، والدلالي، والإحصائي، ويهدف إلى إبراز الأنماط النحوية لهذه الحروف في القرآن الكريم، وإلى دراسة الظواهر اللغوية لهذه الحروف وعددها في القرآن الكريم.
واقتضت طبيعة البحث اعتماد المنهج القائم على التحليل، والوصف، والإحصاء في تناول آيات القرآن الكريم المشتملة على هذه الحروف.
والدراسة النحوية لهذه الحروف لم تتعد الحدود الوصفية للتراكيب، أما الدراسة الدلالية فقد تناولت دراسة القضايا النحوية المتعلقة بالواو، والفاء، وثم دراسة دلالية.
ولقد تتبعت في هذه الفصول آراء العلماء والمفسرين، ومذاهبهم في الواو والفاء وثم، وتحديد وظائف هذه الحروف.
ثم أنهيت البحث بخاتمة، سجلت فيها النتائج التي توصلت إليها.
دلالات الألوان في شعر نزار قباني
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة اللون في شعر نزار قباني دراسة دلالية أسلوبية، ويهدف إلى إحصاء الظواهر اللونية في شعر نزار و إبرازها، ومن ثم دراسة التراكيب اللونية على المستويين: الدلالي والأسلوبي. ويعد هذا البحث دراسة من دراسات علم اللغة، التي تتناول دلالات ألفاظ الألوان وإيحاءاتها، فاللون يحتل مكانة عالية في حياتنا؛ لأسباب فهو مبعث للحيوية والنشاط والراحة والاطمئنان، ورمزٌ لمشاعرنا المختلفة من حزن وسرور.
واعتمد البحث منهج التحليل والوصف والإحصاء في تناول الألفاظ اللونية في شعر نزار، فجاء هذا البحث مشتملا على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة تشمل أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وملحق يتضمن التراكيب اللونية في شعر نزار.
تناول الفصل الأول من البحث دلالات اللون في العربية؛ إذ إن للون جذورا عميقة في التراث العربي القديم ولا سيما في النصوص الأدبية الراقية المتمثلة في شعر المعلقات والشعر القديم بعامة، فشمل الفصل على الأبواب والموضوعات الآتية الألوان في الأدب العربي القديم والحديث، واللون الأسود ودلالاته، واللون الأبيض ودلالاته، واللون الأحمر ودلالاته، واللون الأخضر ودلالاته، والأصفر ودلالاته، الأزرق ودلالاته، والتمازج اللوني، واللون في شعر المحدثين.
أما الفصل الثاني فقد تناول دلالات ألفاظ الألوان عند نزار، وتصدر بتعريف علم الدلالة لغة واصطلاحا، ثم قسمت البحث إلى عناوين حملت اسم كل لون على حدة، وبينت المعاني القصدية (الدلالة المركزية)، ومن ثم المعاني الإيحائية أو ما يسمى في علم الدلالة؛ الدلالة الهامشية، والدلالة الأخيرة هي المقصودة؛ إذ إنها تبين الأبعاد النفسية والاجتماعية والتاريخية التي انطلق منها الشاعر.
الفصل الثالث دراسة أسلوبية بلاغية للظواهر اللونية، مع أن الشاعر كانت معانيه القصدية وبخاصة في الألوان هي السائدة إلا أنه لم يغفل المعاني الإيحائية التي يظهر فيها براعته، وقد تناولت في هذا الفصل عددا من المواضيع ذات الصلة في المنهج الأسلوبي، التعريف بالأسلوبية، الإنزياح الأسلوبي في شعر نزار باعتباره عنصرا مهما يميز اللغة الشعرية، التكرار بأنواعه والدراسة الإحصائية، فالتكرار مرتكز من مرتكزات الدراسة الأسلوبية، وهو من الأدوات المعتمدة في الدراسات اللسانية التي تبني الأحكام النقدية الجادة والكاشفة. أما أنواع المفاجأة التي عمد إليها نزار قباني فهي متنوعة ومتباينة، فهي مفاجأة تركيبية على الأغلب وسردية وصفية، وتركيبية نحوية في حالات إعرابية يتبين منها رغبة الشاعر في الخروج عن قواعد اللغة كما خرج الشعر الحر عن قواعد العروض وبحور الخليل. و من ثم كان للصورة الفنية حضور بارز في الدراسة باعتبارها أساس العمل الأدبي ولا يعد العمل الأدبي أدبا إلا بما اشتمل عليه من صور فنية بارعة.
العلاقات النحوية بين الخبر والصفه والحال –دراسة تطبيقية في سورة يوسف
الملخص يتناول هذا البحث العلاقات النحوية بين الخبر والصفة والحال؛ دراسة تطبيقية في سورة يوسف، وقد قسم هذا البحث إلى تمهيد، وأربعة فصول، عمدت فيها أن أتناول أهم العلاقات النحوية التي تربط بين الموضوعات الثلاثة، ففي التهميد تناولت الأحكام النحوية المتعددة للخبر والصفة والحال. وفي الفصل الأول، درست العلاقات النحوية بين الخبر والصفة من حيث أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. وفي الفصل الثاني تناولت العلاقات النحوية بين الخبر والحال من خلال أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. وفي الفصل الثالث تناولت العلاقات النحوية بين الصفة والحال من خلال أوجه الشبه والاختلاف فيما بينهما. أما الفصل الرابع فقد تناولت هذه العلاقات في سورة يوسف من خلال الآيات التي ورد فيها كل من الخبر والصفة والحال، وقمت بالتركيز على أهم العلاقات التي ظهرت في سورة يوسف بين هذه الموضوعات، حيث قمت بعمل رسوم بيانية توضح هذه العلاقات. وفي النهاية أدرجت الخاتمة التي سجلت أهم النتائج التي توصلت إليها وخصوصاً ما يتصل بالعلاقات الثلاثية التي تربط بين الموضوعات الثلاثة، مستنيرا بآراء العلماء . |
البكائيات في الادب الشعبي الفلسطيني
المُلَخَّـص
يدور هذا البحث حول لون من ألوان الأدب الشعبي وهو البكائيّات، وقد تناولتها في أربعة فصول:
وقفت – في الفصل الأول – على موقف الإنسان القديم من الموت, مروراً بالجاهليِّ, وانتهاءً بالإنسان الشَّعبي الفلسطينيِّ, ثمَّ حاولت أن أوضِّح الفكرة الَّتي بنى عليها الذِّهن الشَّعبيُّ فلسفته تجاه الموت, تلك الفكرة المتمثِّلة في ثنائية الحياة والموت, فقد اعتقد الفكر الشَّعبي بحياةٍ ثانيةٍ بعد الموت, وما الموت إلا بوابةٌ لهذه الحياة, وقد استقى فكرته هذه من الظَّواهر الطَّبيعيَّة المحيطة به, من نباتٍ, وشمسٍ, وقمرٍ, فبعد أن تأمَّل دورة حياتها أيقن عودتها بعد موتها, فحاول محاكاتها في حياته.
وخصَّصْتُ الفصل الثَّاني للحديث عن الطُّقوس, الَّتي يمارسها أقارب الميْت على مَيِّتهم, وتتمثَّل في الرَّقص الجنائزيِّ وما يصاحبه من موسيقا وضرب الصَّدر, ثمَّ نفل الشعر, أو تمزيقه, والحداد ومظاهره, وإتلاف ممتلكات الميْت, من ملابسَ, أو أدواتٍ استخدمها, أو فرسٍ ركبها, وختمتُ هذا الفصل بتعليل كثرة استخدام الباكية عبارة "لا تبعد" في بكائها, ولاحظت في هذه الطقوس أنَّها تخدم فكرةً واحدةً, فهي في مجملها تهدف إلى إرضاء روح الميْت, وتوفير السَّعادة لها في حياتها الثَّانية, لكي لا تلحق الأذى بالأحياء.
وعمدت في الفصل الثَّالث إلى تصنيف البكائيَّات الشَّعبيَّة الفلسطينيَّة, من حيث المناسبة الَّتي تُقال فيها, فوجدت أن الفكر الشَّعبيَّ خصَّ وفاة الشَّاب بنصوصٍ تختلف عن الَّتي تقال في وفاة المرأة, والشَّهيد غير القتيل, والكبير في السنِّ غير الطِّفل, وأضفت إلى هذه الأصناف البكاء في غير الموت, كبكاء الغربة, والقضيَّة الفلسطينيَّة, والحظ, والزمن.
وفي الفصل الرَّابع, عالجت الصُّورة الفنيَّة في البكائيَّات الشَّعبيَّة, فتناولت الرُّموز الَّتي أكثرت النِّساء الباكيات منها, وحاولت أن أُرجع هذه الرُّموز إلى الثَّقافة الَّتي انبثقت منها, عن طريق أسطرتها, وذلك من خلال البحث عن الدَّلالة الفنيَّة لهذه الرُّموز في الأساطير القديمة, فتحدثت عن الشـَّجرة, والغراب, والبومة, والسـَّبع والجمل, والنِّسـر, والشَّمـس, والقمـر, والعالم السفليِّ.
شعر الحروب والفتن في الأندلس(عصر بني الأحمر)
المـلخـص
لم يحظ شعر الحروب والفتن في هذا العصر – كغيره من الأغراض الأخرى – باهتمام الباحثين، ومن هنا رأيت أن أبحثَ في هذا اللون من الشعر، محاولة مني لإلقاء الضوء على طبيعته وأهم مزاياه.
فالفصل الأول: تناولت فيه العوامل السياسية التي ساهمت في تطور هذا النوع من الشعر وازدهاره، فكانت العوامل تنقسم إلى قسمين رئيسيين هما:
أولاً: الصراع السياسي بين المسلمين والنصارى.
ثانياً: النزاع بين سلاطين بني الأحمر أنفسهم.
أما الفصل الثاني: فتناولت فيه أبرز الأغراض الشعرية الخاصة به فكانت على الترتيب: رثاء المدن الضائعة، والاستصراخ والدعوة إلى الجهاد، ووصف الانتصارات والهزائم عند المسلمين، وأخيراً النقد السياسي (الهجاء السياسي).
أما الفصل الثالث: فعرضتُ من خلاله لدراسة أساليب الشعراء، وأهم السمات الفنية التي ميزت هذا اللون من الشعر عن غيره من الأغراض الأخرى، وقسمته إلى خمسة عناوين رئيسية هي: الأساليب اللغوية، والموسـيقا الخارجية، والموسـيقا الداخلية، والتداخل بين غرض شعر الحروب والفتن والأغراض الشعرية الأخرى، وبناء الصورة الفنية فيه، وألحقـت بكل عنوان رئيـس عناوين فرعية.
وفي الخاتمة: ذكرت أهم النتائج التي توصلت إليها في بحثي.
شعر الأطباء في الأندلس في القرن السادس الهجري– دراسة تحليلية نقدية
الملخص تناولت هذه الدراسة أشعار الأطباء في الأندلس في القرن السادس الهجريّ بالتحليل والنقد، وقد تمّ العثور على أحد عشر طبيباً ممن جمعوا إلى جانب مهنتهم أشعاراً مختلفةً، تضمنت اثني عشر غرضاً. واشتمل هذا البحث على مقدمة وتمهيد وفصلين اثنين وخاتمة، شملت المقدمة دراسةً موجزةً عن أهمّ مجريات هذا البحث في منهجه، والدراسات السابقة التي تحدّثت عنه، والدافع وراء اختيار الباحثة لهذا الموضوع، وما ترتّب عليه من صعوباتٍ تواجدت من خلال البحث والتنقيب عن الأشعار، إضافةً إلى محتويات الفصول. وكان التمهيد بمثابة خُطوةٍ ثابتةٍ تفتح الطريق أمام القارئ؛ لمعرفة ما كانت عليه أحوال البلاد خلال القرن السادس الهجري، من الناحية السياسية والاجتماعية والفكرية، وكيفية اقتباس علوم الطبّ وانتشارها في الأندلس. أما الفصل الأول، فقد اشتمل على الأغراض الشعرية التي تناولها الأطباءُ في أشعارهم، وهي: الغزل، والمدح، والزهد، والوصف، والرثاء، والشكوى والحنين، والهجاء، والإخوانيات، والفخر، والتعليم، إضافةً إلى التصوّف الذي انفرد به طبيبٌ واحد. وأما الفصل الثاني، فاشتمل على أهم السمات المميزة لهذه الأشعار من حيث بناؤها اللغويّ (في شكل القصيدة، ولغتها، وأسلوب الشاعر في نظمها، وتأثّره بمفرداتٍ حضاريةٍ ودينية)، وصورتها الفنية (من تشبيهات واستعاراتٍ وكناية ومجاز)، وبناؤها الموسيقيّ (من جناسٍ وترديدٍ وتصريعٍ ووزنٍ وقافية). وفي الخاتمة، عرضت الباحثةُ للنتائج التي استخلصتها في دراستها لموضوع شعر الأطباء، وأتبعت الخاتمةَ تعريفاً موجزاً شاملاً لهؤلاء الأطباء، وفهرساً يتضمن مجموعَ مطالع أشعارهم وفق الغرض الشعريّ، إضافةً إلى ثبت المصادر والمراجع التي اعتمدتها لانجاز هذا البحث. والله ولي التوفيق |
تأصيل الأسلوبية في الموروث النقدي والبلاغي
الملخص تناولت الدراسة موضوعاً يخص الدرس الأسلوبي في النقد الحديث، وحاولتُ من خلال البحث ربط الأسلوبية بالتراث النقدي والبلاغي، في محاولة لإيجاد صلة أو رابط بين التراث والمعاصرة في دراستنا النقدية والبلاغية. وتناول البحث دراسة نظرية لمفهوم الأسلوبية، وعلاقتها باللغة والنقد، وحاولتُ توضيح جوانب النقص في الدراسة الأسلوبية وجوانب الكمال فيها، وكذلك استخدامها منهجاً نقدياً حديثاً في تحليل النصوص الأدبية، واكتشاف جوانب التميز اللغوي والدلالي في عملية التحليل التي تعتمد اللغة مادة أساسية في التحليل. واستندتُ في البحث على ملاحظات السكاكي البلاغية في كتابه مفتاح العلوم نموذجاً للدرس البلاغي القديم، وحاولت إيجاد الصلة بين ملاحظات السكاكي في علوم البلاغة الثلاث: "البيان، والمعاني، والبديع"، وملاحظات الأسلوبيين في دراستهم النقدية الحديثة، وتوصلتُ إلى وجود قواسم مشتركة كثيرة بين الدرس البلاغي القديم والدراسات الأسلوبية الحديثة. ومن أجل استكمال الدراسة، وجعلها أكثر فائدة، فقد جعلتُ الفصل الأخير من الرسالة للدراسة التطبيقية، واخترتُ نصين شعريين أحدهما من الشعر القديم وهو لعنترة، وآخر من الشعر الحديث وهو لمحمود درويش، ثم طبقتُ المعلومات النظرية في الفصلين الأول والثاني، على هذين النصين للوصول إلى النتيجة التي خلص إليها البحث، وهي وجود علاقة واضحة بين الدرس الأسلوبي الحديث، والدرس البلاغي والنقدي القديم، ولا تعني هذه العلاقة توافقاً تاماً، ولكنها تشير إلى توافق واختلاف، حسب سنّة التطور والتجديد، فالأسلوبية استفادت من الملاحظات البلاغية والنقدية القديمة، واستفادت أيضاً من الدرس اللغوي الحديث، ووظفت ذلك كله في دراسات نقدية حديثة لها قيمتها وأهميتها. | الملخص |