السبت، 6 فبراير 2010

صور الحرب وأبعادها الأسطورية في الشعر الجاهلي

الملخص

بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وبعد:

تأتي هذه الدراسة بهدف البحث عن صور الحرب في الشعر الجاهلي، ومدى ارتباطها بالأسطورة والمعتقدات القديمة، واستنطاق هذه الصور لبيان الطقوس والشعائر الدينية المتبعة عند الأمم السابقة وعند العرب.

وهذه الدراسة تقوم على رصد صورة الحرب في الشعر الجاهلي دون الخوض في صور أخرى.

وقد سارت منهجية البحث على أساس الإفادة من دراسات مشابهة قدمت في هذا الموضوع، وقد حاولت في هذه الدراسة جمع الصور المتناثرة، وبيان الأبعاد الأسطورية لها، التي أوحت لهذا الكم الهائل من الشعراء على الإجماع عليها وفي هذا البحث اعتمدت على مصادر ومراجع عديدة، كدواوين من الشعراء وأمهات الكتب، والدراسات النقدية التي تختص بالصورة الفنية وقد اعتمدت المنهجين التكاملي والأسطوري في هذه الدراسة.

وقد اقتضت طبيعة البحث أن تتوزع مادته في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة.

وفي الفصل الأول الذي جاء بعنوان "الحرب في الموروث القديم" تتبعت الدارسة فيه الحرب عند الأمم السابقة كالسومريين والبابليين والكنعانيين... واليهود، والحرب عند العرب الجاهليين، وطقوسهم الحربية، وأهم معتقداتهم الحربية.

وفي الفصل الثاني الذي جاء بعنوان "صور الحرب الإنسانية" تناولت الدارسة الصور المتعلقة بالمرأة وعلاقتها بالحرب، وكيفية اقتباس الشعراء الصفات وعادات المرأة وإسقاطها على الحرب.

أما صور الحرب والرجل، فقد ركزت الدراسة فيها على البطولة وتقديسها، وصفات البطل، استعداداه للحرب، ومقارعته الفرسان في المعارك، والتمثيل بالجثث، واحتقار الأعداء.

وفي الفصل الثالث، الذي جاء بعنوان، صور الحرب الطبيعية "تناولت فيه الطبيعة كونها حية او جامدة.

وتعرضت لصور الناقة وعلاقتها بالحرب، وصور الغول والحيوان، والنار، والرحى والماء والكلأ وعلاقتها بالحرب، وجذورها الأسطورية التي وحدت الشعراء على تصويرها.

أما في الخاتمة فقد عرضت الدارسة النتائج التي توصل إليها البحث.

وأخيراً، فهذا ما استطعت تحقيقه في هذه الدراسة، فإن وفقت فالله سبحانه وتعالى وليّ التوفيق، وإن أخطأت فهو سبحانه المنزه عن الخطأ.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق