السبت، 6 فبراير 2010

الاجناس الادبية في كتاب الساق على الساق لاحمد فارس الشدياق - دراسة ادبية نقدية

الملخص

بحثت هذه الدِّراسة أهمية كتاب (السّاق على السّاق)، لأحمد فارس الشِّدياق في الأدب الحديث، وفي تجنيس هذا الكتاب، وتصنيف الأجناس الأدبية فيه بناء على معايير ومحددات النّظريّات النّقديّة الحديثة للأجناس الأدبيّة.

جاءت هذه الدِّراسة في ثلاثة فصول ومقدمة وخاتمة، ففي المقدّمة بيّنت الباحثة دور الشِّدياق في النّهضة الأدبيّة الحديثة، ومكانته بين أدباء عصره، وسبب اختيار الموضوع وقصره على كتاب(السّاق على السّاق)، وأيضاً منهج البحث ومحتوياته، وأهم الدّراسات السّابقة.

وقد جاء الفصل الأول بعنوان أحمد فارس الشِّدياق رائد النّهضة الأدبيّة الحديثة وتطور الأجناس الأدبية، فقد تحدثت فيه الباحثة عن أسرة الشِّدياق، ونشأته ومراحل حياته بعد خروجه من لبنان، وأهم الأحداث التي أثّرت فيه، وأهم مؤلفاته، وركّزت على كتاب(السّاق على السّاق)، إذ هو موضوع هذه الدِّراسة. كما أوردت مفهوم الجنس الأدبي وتطوره عبر العصور، وأبرزت الأجناس الأدبيّة التي ظهرت في القرن التّاسع عشر نتيجة التّأثر بالأدب الغربي.

أما في الفصل الثّاني فقد فصّلت في الأجناس الأدبيّة القديمة، وبنائها الفني في كتابه، وهي: الشِّعر، والخطابة، والرّسائل، والمقامات، وأدب الرّحلات، وخصائص أسلوب الشِّدياق فيها.

أما في الفصل الثّالث فوقفت على الأجناس الأدبيّة الحديثة، وبنائها الفني وخصائص أسلوبه في كتابه وهي: أدب السّيرة الذّاتيّة، والجنس القصصي، والنّص المسرحي، والمقالة، والتّرجمة.

وقد أوردت الباحثة في الخاتمة أهم النّتائج التي خلصت إليها الدِّراسة. فالشِّدياق في كتاب(السّاق على السّاق) حاول أن يكون مجدّداً في الأسلوب والموضوعات، فجمع فيه بين الأجناس الأدبيّة القديمة والجديدة، لذا عُدّ كتابه من الأعمال الأدبيّة المبتكرة التي صعب تصنيفها في القرن التّاسع عشر، فقد كان مجالاً خصباً لتداخل الأجناس الأدبيّة، إذ يمكن تجنيسه كتاباً في السّيرة الذّاتيّة الرّوائيّة، أو كتاباً في رواية السّيرة الذّاتيّة، ويكون بذلك قد مثّل المرحلة الثّانية من نظرية تطور الأجناس الأدبية، وهي المرحلة الوصفيّة التي لا تعنى بحكم القيمة، وإنّما تفترض إمكانيّة المزج والتّداخل بين الأجناس الأدبيّة، فنقاء الجنس الأدبي في كتابه (الساق على السّاق) لا يتجلّى إلا نادراً.


النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق