الأربعاء، 10 فبراير 2010

دلالات الألوان في شعر نزار قباني

الملخص

يتناول هذا البحث دراسة اللون في شعر نزار قباني دراسة دلالية أسلوبية، ويهدف إلى إحصاء الظواهر اللونية في شعر نزار و إبرازها، ومن ثم دراسة التراكيب اللونية على المستويين: الدلالي والأسلوبي. ويعد هذا البحث دراسة من دراسات علم اللغة، التي تتناول دلالات ألفاظ الألوان وإيحاءاتها، فاللون يحتل مكانة عالية في حياتنا؛ لأسباب فهو مبعث للحيوية والنشاط والراحة والاطمئنان، ورمزٌ لمشاعرنا المختلفة من حزن وسرور.

واعتمد البحث منهج التحليل والوصف والإحصاء في تناول الألفاظ اللونية في شعر نزار، فجاء هذا البحث مشتملا على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة تشمل أهم النتائج التي توصل إليها البحث، وملحق يتضمن التراكيب اللونية في شعر نزار.

تناول الفصل الأول من البحث دلالات اللون في العربية؛ إذ إن للون جذورا عميقة في التراث العربي القديم ولا سيما في النصوص الأدبية الراقية المتمثلة في شعر المعلقات والشعر القديم بعامة، فشمل الفصل على الأبواب والموضوعات الآتية الألوان في الأدب العربي القديم والحديث، واللون الأسود ودلالاته، واللون الأبيض ودلالاته، واللون الأحمر ودلالاته، واللون الأخضر ودلالاته، والأصفر ودلالاته، الأزرق ودلالاته، والتمازج اللوني، واللون في شعر المحدثين.

أما الفصل الثاني فقد تناول دلالات ألفاظ الألوان عند نزار، وتصدر بتعريف علم الدلالة لغة واصطلاحا، ثم قسمت البحث إلى عناوين حملت اسم كل لون على حدة، وبينت المعاني القصدية (الدلالة المركزية)، ومن ثم المعاني الإيحائية أو ما يسمى في علم الدلالة؛ الدلالة الهامشية، والدلالة الأخيرة هي المقصودة؛ إذ إنها تبين الأبعاد النفسية والاجتماعية والتاريخية التي انطلق منها الشاعر.

الفصل الثالث دراسة أسلوبية بلاغية للظواهر اللونية، مع أن الشاعر كانت معانيه القصدية وبخاصة في الألوان هي السائدة إلا أنه لم يغفل المعاني الإيحائية التي يظهر فيها براعته، وقد تناولت في هذا الفصل عددا من المواضيع ذات الصلة في المنهج الأسلوبي، التعريف بالأسلوبية، الإنزياح الأسلوبي في شعر نزار باعتباره عنصرا مهما يميز اللغة الشعرية، التكرار بأنواعه والدراسة الإحصائية، فالتكرار مرتكز من مرتكزات الدراسة الأسلوبية، وهو من الأدوات المعتمدة في الدراسات اللسانية التي تبني الأحكام النقدية الجادة والكاشفة. أما أنواع المفاجأة التي عمد إليها نزار قباني فهي متنوعة ومتباينة، فهي مفاجأة تركيبية على الأغلب وسردية وصفية، وتركيبية نحوية في حالات إعرابية يتبين منها رغبة الشاعر في الخروج عن قواعد اللغة كما خرج الشعر الحر عن قواعد العروض وبحور الخليل. و من ثم كان للصورة الفنية حضور بارز في الدراسة باعتبارها أساس العمل الأدبي ولا يعد العمل الأدبي أدبا إلا بما اشتمل عليه من صور فنية بارعة.


النص الكامل

هناك تعليقان (2):