السبت، 6 فبراير 2010

المــوت في الشـــعر العباســــي(332 هـ - 450هـ)

الملخـــــــص

تناولت هذه الدراسة شعر الموت في الحقبة العباسية الممتدة من (332هـ-450هـ) هادفة إلى معرفة إشكاليات الموت ودوافعه في تلك الحقبة. وقد تم اعتماد النصوص الشعرية أبيات ومقطوعات، من دواوين الشعراء، ومن المصادر الأدبية والتاريخية الموثوقة، حيث تناولت الدراسة تلك النصوص بالتحليل، وتحديد الموضوعات التي اتصلت بالموت في تلك الحقبة، واعتمدت الدراسة في تناول النماذج الشعرية على تحديد القضايا التي تحدث عنها الشعراء في موضوع الموت، وعرض كل قضية على حدة وتأييدها بما يناسبها.

ومن خلال دراسة تلك النماذج، أمكن التعرف إلى أن أشعار الموت في تلك الحقبة في معظم الموضوعات تكاد تكون متشابهة، فالموت والزمن والدنيا والدهر والقضاء والقدر والجنة والنار كانت تشكل القاسم المشترك بين الشعراء؛ الذين اشتركوا في تناول صفات الموت الإيجابية والسلبية ودوافعه؛ مما أدى إلى تشابه في المعاني والصور بين الشعراء في هذه الحقبة، وامتدَّ هذا التشابه ليشمل الأساليب الفنية لأشعار الموت؛ على أن هذا التشابه بين الشعراء في تناول موضوع الموت لم يمنع من ظهور بعض الفوارق في موضوع الموت في هذه الحقبة، فقد عرف هناك شعراء أكثروا من ذكر الموت في أشعارهم، وأطالوا التأمل والتفكير لدرجة أنهم تناولوا قضايا فلسفية عميقة لم تطرق من قبل، على نحو ما فعل المعري، والمتنبي. وهناك شعراء أكثروا من ذكر الموت، لكن كانت نظرتهم للموت سطحية على نحو ما كان عليه الحال عند أبي فراس الحمداني والصنوبري. وأيضاً هناك شعراء أشاروا إلى الموت إشارة ليس إلاّ ربما لانغماس بعضهم باللهو والشراب والمجون على نحو ما كان عليه الحال عند الخالديين وابن لنكك والببغاء وأضرابهم.

إن النصيب الأوفر من أشعار الموت كان للمعري والمتنبي وأبي فراس والصنوبري والشريف الرضي؛ نظراً للظروف التي عاشها كل منهم بالإضافة لأنهم تمثلوا تجربة الموت وكانوا صادقين في عواطفهم.

النص الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق